تكريم بعثة الحج الكويتية

خلال تكريم بعثة الحج الكويتية
المطيري: نجاح بعثة الحج الكويتية هو نتاج جهود متضافرة وأياد متكاتفة.
قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور بدر حجر المطيري أن هذا اليوم المبارك من أيّام شهر الله الحرام، وفي هذا الجمع الطيّب من الإخوة الكرام، نحتفل جميعاً بنجاح أعمال بعثة الحج الكويتية، ونشهد سويًّا تكريم الأعضاء المشاركين، في موسم الحج لعام ألف وأربعمئة وأربع وأربعين (1444هـ) من هجرة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، ونهنئ أنفسنا وإيّاكم على هذه الصفحة الجديدة من صفحات التميُّز والعطاء والبذل والسخاء في خدمة ضيوف الرحمن وحجّاج بيت الله الحرام، وهي صفحة تضاف إلى سجل بعثتنا الزاخر بالإنجازات المتميّزة، والنجاحات العريقة الممتدة عبر السنوات في هذا المجال؛ حتّى صارت مضـرب الأمثال، ونبراساً يهتدى به لدى الأجيال. 
   جاء ذلك خلال حفل تكريم أعضاء بعثة الحج الكويتية لعام 1444هـ في مسرح مبنى الوزارة 
وأكد إن هذا النجاح وذاك التميّز لم يكونا بعد عون الله تعالى وتوفيقه، إلا بتفانيكم في العمل، وإخلاصكم في العطاء والبذل، وحرصكم على إنجاز أعمالكم على الوجه الأحسن والأكمل، وتعاونكم في القيام بمهامكم، وتكاتفكم في تأدية واجباتكم، ووضع اليد في اليد، والعمل بروح الفريق الواحد؛ محتسبين الأجر عند الله تبارك وتعالى، ومستشعرين المسؤولية الكبيرة التي كلّفتم بها، والمكانة السامية التي وصلت إليها بعثة الحج الكويتية، ويستوجب عليكم المقام بذل الجهد والوسع للمحافظة عليها، ودوام تميّزها وريادتها. 
وأفاد قائلاً إن هذا النجاح لبعثة الحجّ الكويتيّة لم يكن ضربة حظٍّ ولا وليد الصدفة، بل هو نتاج جهود متضافرة، وأيادٍ متكاتفة، ونوايا صادقة، وهمم عالية واثقة، وقيادة حكيمة، وإدارة واعية أمينة، ارتكزت على رؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدّى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه-؛ الّذي أوصى برعاية الحجيج، وإكرام زوّار بيت الله العتيق، وتقديم ما يلزم لهم من الدعم والعون والمساندة والتأييد. فله منا كلُّ الشكر والتقدير، ولوليّ عهده الأمين: سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- على هذا الدعم الكبير المنقطع النظير.  
والشكر موصول لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي وجّه المؤسّسات الحكوميّة لإبراز جهود دولة الكويت في بعثة الحجّ الكويتيّة، ولمعالي وزير الإعلام ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد: عبد الرحمن بداح عبد الرحمن المطيري، الّذي وفّر أوجه الدعم اللّازمة للبعثة، ولسائر الإخوة من قيادات الدولة عموماً، الذين رأوا فيما تقوم به البعثة من خدمات جليلة لضيوف الرحمن ما يستحق الدعم والرعاية والاحتضان والعناية، فهيأوا لها كافة الإمكانيات التي مكّنتها من تأدية دورها التاريخي، ومواصلة نجاحها الريادي. فلهم منّا الشكر الجزيل، والثناء العاطر الجميل.
كما أتوجه بالشكر والعرفان لكافّة الفرق واللجان المشاركة والمساندة من الوزارات والهيئات المختلفة بالدولة، الذين تناغمت جهودهم في مشهد رائق، وتكاتفوا في إبراز صورة الكويت ووجهها المشرق.
 والشكر كذلك موصول لأصحاب حملات الحج الكويتية الذين ضربوا مثالاً راقياً في العناية بضيوف الرحمن، وتأدية واجبهم نحوهم بإتقان؛ فجزاهم الله خير الجزاء، على التعاون البنّاء، وحسن البذل والعطاء. 
وإني إذ أشكر هذه الجهات وذلك أدنى ما يستحقونه من المكافآت- لأدعوهم جميعاً إلى المحافظة على هذا التميز والنجاح والريادة، وأن يجتهدوا في ذلك ما استطاعوا في السنوات القادمة.
ولا يفوتني أخيراً أن أتوجّه بالشكر والامتنان إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية الشقيقة على جهودها الكبيرة في خدمة حجّاج بيت الله الحرام، وعلى تيسير المناسك في المشاعر المقدّسة، وإدارة موسم الحجّ بكلّ اقتدار وثقة، وأخصّ بالشكر وزارة الحجّ السعوديّة على تعاونها الكبير في تلبية كافّة الاحتياجات اللّازمة للحملات الكويتية، والشكر موصول لسفارة المملكة العربيّة السعوديّة في الكويت، ولسعادة السفير وسائر أعضاء سفارته الموقّرين.
شكر الله لكم جميعاً، وبارك فيكم، وسدّد خطاكم، ووفّقنا وإيّاكم لشرف مواصلة خدمة ضيوف الرحمن.